صفات المرأة النادرة للأستاذة ناعمة الهاشمي

ما هي صفات المرأة النادرة؟ ومن هي المرأة النادرة في عيون الرجال؟ ولماذا هي مرغوبة؟ وهل يحب الرجال فعلا المرأة الممتنعة أو الصعبة أو الثقيلة؟ ولماذا يجدون المرأة الصعبة جذابة؟ حول هذه الأسئلة ناقشت أنا بنت بلقيس الأستاذة ناعمة الهاشمي، و الأستاذة ناعمة الهاشمي لمن لا يعرفها هي باحثة متخصصة في علم النفس الاجتماعي وحاصلة على ماجسيتر في البحوث الاجتماعية وشهادتي بكالوريوس في علم النفس والاجتماع، وخبرة لا تقل عن 25 عاما في تحليل الشخصيات، اشتهرت بين عام 2007 إلى 2017 ثم توقفت عن الكتابة والعمل لظروف صحية قاهرة، هذا المقال مشمول بحماية قانون الملكية الفكرية، جميع الحقوق محفوظة.



الأستاذة ناعمة الهاشمي : يرى الرجل أن الفوز بقلب إمرأة نادرة، أمرا مثيرا للتحدي ويشعره الوصول إليها بمعتة الإنجاز، عندما ينجح في كسب اهتمامها وإقناعها بقبوله. لكن مواصفات المرأة النادرة هي المواصفات التي تحير النساء، حيث أنهن يرغبن في معرفة ما هي الصفات التي تجعل المرأة نادرة في عيون الرجال، من هنا سأقدم لكن ومن منطلق علمي نفسي عددا من الصفات التي حددتها النظريات والتي تجعل الرجل يعتقد أن المرأة التي أمامه هي إمرأة نادرة.


أولا: إرتفاع القيمة الذاتية 


حسب خارطة الحب والإعجاب والتفضيلات الشخصية في عقل الرجل فإنه يعتقد بأن المرأة النادرة تتمتع بعلو في مشاعر القيمة الذاتية نحو نفسها لإمتيازات هي وحدها تمتلكها، يحتاج الرجل أن أن يتأكد من أن المرأة التي تقف أمامه هي إمرأة لديها شعور مرتفع بقيمتها الذاتية، بمعنى ربما تكون المرأة ( ذات قيمة حقيقية ) لكنها للأسف لا تعلم ذلك، فينعكس ذلك على تصرفاتها، من ما يجعلها أقل جاذبية ! 

في المقابل قد تكون المرأة ( ذات قيمة قليلة أو منخفضة فعلا) وبالتأكيد كل إنسان مهم في الواقع، لكن أتحدث هنا عن القيمة الإجتماعية، فقد تكون ذات قيمة منخفظة لكن مع ذلك تتصرف كما لو كانت ( إمرأة مهمة أو ذات مكانة ) وبالتالي تصبح أكثر جاذبية !

في المقابل قد يشعر الرجل بأن المرأة التي ترفضه أو المرأة المتحفظة على نفسها محدودة العلاقات، التي من الصعب الحصول عليها أو مجرد التواصل معها، بأنها ذات قيمة ذاتية عالية بل وتعطيه شعورًا بالتحدي والإثارة، في الحقيقة يعتقد بعض الرجال أن مجرد تفكيرهم في نساء مهمات، أو إعجابهم بهن من بعيد، فهذا كافي ليجعل الرجل المعجب يشعر بأنه أعلى مكانه وأعلى قيمة، لأنه حينما يعجب أو يحب فإنه لا يعجب إلا بنساء مهمات، حتى لو كان هذا الإعجاب من طرف واحد!!!

كذلك فهو يرى أنه إذا نجح في كسب اهتمامها وإعجابها، فإنه يحقق إنجازًا يعزز قيمته هو الذاتية ويجعله يشعر بالفخر بنفسه، بمعنى ( وهذا جانب مهم للغاية ) يشعر الرجل بأن إرتباطه من إمرأة مهمة أو نادرة أو ذات قيمة عالية يرفع من قيمته هو الذاتية، وأن إرتباطه بإمرأة مهمة أو نادرة يجعله مهما أو نادرا، بمعنى ( أنه يحب نفسه معها أو من خلالها ) حيث يشعر بمشاعر إيجابية وإرتفاع في المعنويات حينما يتواجد بالقرب منها، تلك المشاعر كافية لتجعله يتعلق بها، ويلاحقها، ويبحث عن وسيلة للإحتفاظ بعلاقته معها طالما استمرت هي محتفظة بندرتها وعلو مكانتها !!! 


اللَبس الخطير 


قد يصاب الرجل ورغما عنه أحيانا بلبس كبير، فقد يميل إلى رؤية إمرأة عادية للغاية بأنها إمرأة مهمة، لأنها رفضته، أو تمنعت عنه، فيعتقد أنها نادرة أو ذات قيمة عالية، بينما قد يميل إلى تجاهل زوجته في البيت، تلك التي قد تكون فعلا إمرأة نادرة وتتمتع بالعديد من الإمتيازات التي تجعلها مهمة حقا في مجتمعها وفي حياته هو شخصيا، لكنه قد يكون عاجزا عن رؤية كل ذلك، لأن عقله يميز ( الرافضات المتمنعات صعبات المنال ) على أنهن أكثر قيمة، وأعلى مكانة من ( الزوجة التي تحبه والمتعلقة به والمتعايشة معه في البيت ) !!! بالتأكيد هذا ليس تعميما، وبشكل خاص مع إزدياد الوعي وإرتفاع مستوى الثقافة الفردية في العصر الحالي، بات العديد من الرجال والأزواج في كل مكان قادرين على الشعور بقيمة المرأة الحقيقية، بدلا من القيمة (  الإنتخابية ) للموروثات الجينية.


ثانيا: تفاعلها محدد


وفقًا لنظرية الندرة في علم النفس، فإن المرأة التي تبدي إهتماما وتواصلا محدودا بالأخرين تُشعر الرجل بأنها إمرأة نادرة ويصعب الحصول عليها، أي المرأة التي لا تهتم كثيرا بــ ( علوم الناس والقيل والقال ) وإنما بتنمية ذاتها والعناية بنفسها.


يعتقد الرجل أن المرأة ذات العلاقات الإجتماعية المحدودة، وتعبر عن اهتمامها بالآخرين بشكل محدود، وتحتفظ بإهتمامها الأكبر لنفسها، والعناية بذاتها، وتتميز بفن الإغلاق، حيث تبدو دائما في أحسن حال، لكن عالية الأسوار،  أو من الصعب التواصل معها، يراها ذات قيمة ومكانة أعلى.

وحسب خارطة أو مواصفات المرأة النادرة في عقل الرجل، فإن المرأة النادرة هي تلك التي تبدي  اهتمامًا أو رغبة في التفاعل والتواصل مع الأشخاص الآخرين بشكل محدود للغاية أو مقيد في نطاق معين. قد يكون هذا الاهتمام محدودًا بسبب الوقت أو الاهتمام الشخصي أو الالتزامات الأخرى، أو شعورها بالخصوصية من ما يعكس تقديرها العميق لذاتها.

على سبيل المثال، قد تظهر المرأة تفاعلًا اجتماعيًا محدودًا، مثل المشاركة في أنشطة اجتماعية محددة فقط أو القيام بالتواصل الاجتماعي بشكل محدود. قد تكون لديها دائرة معارف صغيرة أو تخصص وقتها واهتمامها لعدد قليل من الأشخاص المقربين. وهذا يشير إلى أن اهتمامها بالآخرين له حدود وتفضيلات خاصة بها وحدها.

تحرص المرأة النادرة على الحفاظ على خصوصيتها وخصوصية حياتها. قد تكون متحفظة في مشاركة تفاصيل حياتها الشخصية مع الآخرين وتفضل الاحتفاظ بها لنفسها وللمقربين منها فقط.


ثالثا: محددة الأهداف


يشعر الرجل بأن المرأة النادرة، و التي تعبر عن اهتمامها بالآخرين بشكل محدود تستخدم وقتها وطاقتها بحكمة وتركز على علاقات قوية ومميزة، بدلاً من التواصل العشوائي أو الشامل، هذا النوع من الاهتمام المحدود قد يلفت انتباه الرجل ويشعره بأنها شخصية نادرة أو مميزة في عالم مليء بالتواصل السطحي والعلاقات العابرة.


رابعا: حدودها الشخصية واضحة وصارمة


حينما تسقط الحدود بين الأفراد تسقط معها الكثير من الإعتبارات الشخصية الهامة، غالبا ما يحدث هذا الشيء بين الأزواج، قد تميل الزوجة إلى التسامح أكثر من ما ينبغي مع الزوج، من ما يجعله يصل إلى مرحلة لا يراعي فيها حدودها الشخصية، لأنهما لم تجعلها واضحة أو صارمة منذ البداية، 


في العديد من الحالات، تشتكي الزوجة من أن زوجها يفرض عليها قيودا أو يطالبها بخدمات لا تحق له، بينما لا يفعل ذلك مع زوجته الجديدة، حيث لا يجرؤ على تقييد حريتها، أو فرض رأيه عليها، أو حتى أن يطلب منها نفس الخدمات التي يطلبها من الأولى، والسبب هنا أن الأولى أسقطت حدودها الشخصية دون أن تشعر بنفسها بينما احتفظت الثانية بها وكانت صارمة معه فيها.


الحدود الشخصية والشعور بالقيمة  الذاتية وجهان لعملة واحدة، فما أن تنخفض قيمة الإنسان الذاتية حتى تنهار حصونه بالتدريج، وتتلاشى حدوده الشخصية فلا يعود لكيانه تلك الجاذبية التي كان عليها سابقا، 


في العلاقة الزوجية، تنهار الحدود غالبا، لكن من المهم أن يتم الحفاظ على أهم أجزائها وهي تلك التي تجعل الآخر أي الشريك، يدرك أن شريكه ليس ملكا له ( وليس عبدا ) وإنما شريكا يتساوى معه في الحقوق والواجبات.


خامسا: المرأة النادرة تقدر مجهودها ووقتها جيدا


تهتم المرأة النادرة بتوجيه وقتها وطاقتها للأنشطة والعلاقات التي تعتبرها هامة وذات قيمة في حياتها. قد تفضل الاستثمار في الأنشطة التي تناسب اهتماماتها وأهدافها الشخصية بدلاً من تشتت طاقتها في مجالات لا تنفعها.


كل إمرأة هي إمرأة فريدة من نوعها بالتأكيد، كل إمرأة هي ذات قيمة حقيقية، بل كل إنسان له قيمته في ذاته، وفي مجتمعه، وفي علاقاته، لكن ما سبق ذكره هنا هي ملامح ومواصفات المرأة النادرة في عيون الرجال، وذلك حسب نظرية الندرة في علم النفس.


الأستاذة ناعمة الهاشمي 21/7/2012



   

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أحب نفسي ناعمة الهاشمي

تأديب الزوج النرجسي ناعمة الهاشمي