زوجي وهواية جمع الزوجات ناعمة الهاشمي.

نوفمبر 11, 2015

انشر لكن في هذا الموضوع إستشارة للأستاذة ناعمة الهاشمي، و الأستاذة ناعمة الهاشمي لمن لا يعرفها هي باحثة متخصصة في علم النفس الاجتماعي وحاصلة على ماجسيتر في البحوث الاجتماعية وشهادتي بكالوريوس في علم النفس والاجتماع، وخبرة لا تقل عن 25 عاما في تحليل الشخصيات، اشتهرت بين عام 2007 إلى 2017 ثم توقفت عن الكتابة والعمل لظروف صحية قاهرة، هذا المقال مشمول بحماية قانون الملكية الفكرية، جميع الحقوق محفوظة.

السائلة تقول: "أستاذة ناعمة الهاشمي، زوجي أخبرني بأنه يخطط للزواج، ليس لنقص مني، بل أقسم لي بأني أكثر من عشر نساء في إمرأة، وهذا على حد قوله وتعبيره، وأني كزوجة قمت بواجباتي نحوه وأكثر، وأنه لو يدور الدنيا فإنه لن يجد إمرأة وزوجة تفوقني في إخلاصي وتفاني في خدمته، لكنه قال بأنه يريد أن يتزوج من أخرى بهدف التنويع، قال إنه يبغي ينوع !!!"

رد الأستاذة ناعمة الهاشمي:

سيتزوج من أخرى بهدف التنويع!!! لكن النساء لسن طوابع بريد ليقوم زوجك بجمعهن بهدف التنويع!!! هذه العبارة ( يبغي ينوع ) هذه العبارة هي جريمة في حق المرأة، وفي حق إنسانيتها، فزوجك على ما يبدو يحمل معتقدات خاطئة عن النساء، إنه ينظر إليهن كما لو كن مجموعة من الأشياء، أو مخلوقات بلا قيمة، أو كائنات يميل إلى جمعهن كما يجمع الإنسان ( القطط، أو الكلاب !!! ) وهذه مشكلة كبيرة...!!!

زوجك بحاجة إلى علاج نفسي، ليعالج معتقداته وأفكاره، ونظرته للمرأة، لكي يدرك حقيقة أن المرأة ليست مجرد كائن حي هي ليست شجرة أيضا، وإنما هي إنسانة مثله، كاملة الأهلية ولها حقوق، تشعر وتحس، وتفكر وتعمل وتنتج، ولديها إرادتها الحرة الخاصة والمستقلة، وأفكارها وطموحاتها، التي تزوجت من أجلها، فالزواج بالنسبة للمرأة هو جزء من طموحاتها، وهي لا تنظر للرجل كشيء أو كقط اقتنته، وإنما كشريك عليه أن يحترمها ويحترم علاقته بها، زوجك بحاجة إلى أن يفهم، ويدرك ويعي أن النساء لسن طوابع بريد ليجمعهن، ولسن قطط ليقتنيهن!!!!

حتى تعدد الزوجات في الشرع الإسلامي له ضوابطه وحدوده، ولا يجوز أن يهين فيه الرجل المرأة بهذا الشكل.

ثم أن الزواج ليس هواية، ليمارسه الرجل حينما يشعر بالضجر، هي مسؤولية كبيرة، مسؤولية عظيمة، يجب أن يجند فيها كل طاقاته، كل إمكانياته، كل ما لديه، لأنها العلاقة الوحيدة التي ستستمر معه طوال حياته، إن أخلص فيها، إن استثمر فيها بالشكل الصحيح، لكن إن كان هذا هو ديدنه، وتلك هي طموحاته، ونظرته للزوجة، ونظرته للزواج، فليس أقل من أن هذا الزواج سيفشل، حتى وإن حاولت أنت بنفسك وبإخلاص وبكل ما لديك من قوة إنجاحه، سيأتي وقت ما، وستتعبين عزيزتي، ستنهارين، لأن كل الطاقة التي لديك لن تسد الفجوة الكبيرة التي يصنعها هو بسلوكياته العشوائية المبنية أساسا على فكر ومعتقد لا يسهم في بناء العلاقة الزوجية الآمنة، وإنما يدمرها.

تتزوج المرأة ولديها طموح كبير بأن تعيش حياة زوجية آمنة مستقرة مع زوج محب يحترمها ويحميها، ويعتني بها وبصغارها، أين زوجك من هذا الطموح الطبيعي لأية زوجة؟! هل فكر في أنك أنت أو أية أمرأة سيتزوج منها لديها نفس الطموح، ونفس الإحتياج؟! أم أنه يعتقد أن المرأة تتزوج منه لتصبح رقما في قائمته أو طابعا في مجموعته النادرة !!!